الطية الثالثة: التصميم المتمركز حول المستقبل
يلعب المصممون/ـات في المنطقة دورا حاسما في تحفيز الابتكار وبلبلة ممارسات التصميم التقليدية عبر تشكيلة متنوعة من الصناعات.
بالانتقال بين تقنيات الإنتاج إلى استخدام مواد مبتكرة ودور التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي التوليدي، ستسلّط هذه الجزئية الضوء بشكل عام على أدوات التصميم المستخدمة لتقديم منظور جديد للتصميم، بما يشمل المواد والخدمات والمنتجات والأعمال التجاريّة. كما ستغطي أيضاً ملخّص عن كُل التقدم المُحرز حتى الآن، والعمل الذي يتعيّن إنجازه بعد.
المتحدثات والمتحدثين

تمثيل التصميم
عن جنى
جنى العریضي مصممة وفنّانة تحمل خلفيّة معماريّة تقيم في هولندا. جنى منخرطة كُليًّا في مجال التعلیم والإدارة التصمیمیة. منذ عام 2019 وهي تعمل على تنفيذ وتطویر برامج التصمیم. شاركت في تأسيس دیوان الثقافة والتصمیم والابتكار في بیروت. تدير جنى من الاستوديو الخاص بها، مشروع4200 (Project4200)؛ وهو منصّة إلكترونيّة ومتجر مفاهيمي يستعرض المصمّمين اللبنانيين على نطاق عالميّ. تعمل أيضاً كأستاذة لتصميم المُنتجات في أكاديميّة ويليم دي كوننغ.
التصميم لأجل الذكاء الاصطناعي
عن مارك
مارك إنغنهارت مصمم وفنان ومؤلف مشارك في الكتاب حديث النشر "التصميم والذكاء الصناعي" المعني بجميع مجالات التصميم. أسّس مارك استوديو "إنغنهارت°" للتصميم الذي يعمل على مشاريع في تصميم الاتصالات التطبيقية، وتصميم التفاعلات، والأنظمة الرقمية، والتصميم التأمُّلي، والتصميم النقدي كما في السّرد متعدد الوسائط. دأب إنغنهارت، منذ عام 2015، على التدريس وإجراء البحوث في عديد من الكليات والجامعات في شتّى أنحاء ألمانيا.


مستقبل التعلّم
تتجلّى مساحات الصُنّاع بوصفها أدوات تعلم قوية للتصميم والإبداع والابتكار. في هذه الجلسة، ستستكشف رافين الدور الرئيس الذي تلعبه تلك المساحات في احتضان المصممين/ـات الناشئين/ـات في العراق، وتزويدهم/ـنّ بوسائل ذات فعالية لتحويل المفاهيم إلى نماذج أولية. سيُصبّ التركيز في هذه الجلسة على تصور مستقبل تعلم التصميم، مع إبراز مساحات الصُّنّاع بوصفها بيئات مثالية لتحكّم المصممين/ـات بزمام تعلمهم الخاص. خلال الجلسة، ستتوسع رافين في كيفية تطوير مساحات الصُّنّاع بوصفها أدوات تعلم للتصميم والإبداع والابتكار. تعطي هذه الأماكن الأولوية لتجارب التعلم العملية، معزّزة ثقافة التفاعل النشط والتعاون الفعال والتعلم من الأقران ومشاركة المعرفة. تمكّن هذه المساحات المصممين/ـات من أن يتحلّوا/ـين أثناء التعلم بروح المبادرة، ويتبنّوا/ـين طرق تعلم تجريبيّة. تهدف هذه الجلسة إلى استكشاف مستقبل تعلم التصميم ضمن مساحات الصُّنّاع، مع تسليط الضوء على إمكاناتها باعتبارها مساحات يكتسب فيها المصممون/ـات أهليّة التحكّم برحلتهم التعليمية.
عن رافين
رافين هي المؤسسة والمديرة الإبداعية لـ"بيت سولي للابتكار"؛ منظمة غير ربحية توفر للشباب المهارات، وللشركات الناشئة والمستثقرّة القدرة على النمذجة السريعة وتطوير المنتجات.
فك شفرة معادلة النجاح في التصميم: محاضرة من تويلف ديجريز
بصفتها رائدة في تصميم المنتجات في المنطقة، ستناقش سحر التركيبة الناجعة للإبداع، والاستراتيجية، والمهارات الريادية اللازمة لتحويل المفاهيم إلى عمل تجاري قابل للتنفيذ، كما هو موضح في قصة استوديو "اثنتا عشرة درجة". ستقدم هذه الجلسة محاضرة رفيعة حول الخطوات الأساسية التي يحتاج المصممون/ـات اتخاذها لإطلاق أعمالهم إلى جمهور أوسع، بما يتضمّن إجراء بحث على السوق، والتحقق من صحة الأفكار من خلال النماذج الأولية وتفحّص المستخدمين لها، وتطوير خطة عمل شاملة. من الضروري ألا تحمل/ـين فهمًا عميقًا لعملية التصميم وحسب، بل أن تسلط/ـي الضوء على الرحلة بأكملها، بما في ذلك التحديات والأخطاء والنجاحات. إضافة إلى ذلك، ستشدد سحر على أهمية التعلم المستمر والنمو والتكيف مع أشكال التكنولوجيا الجديدة، حيث إنها عوامل تساهم في نجاح الأعمال المبنيّة على التصميم.
عن سحر
عملت سحر مع العملاء دوليين-محليين على مدى الأعوام العشرين الماضية. سحر مصممة صناعية بحكم تدريبها ورائدة أعمال ومُناصرة مُخلصة للتصميم. سحر واحدة من أكثر المصممين/ـات المُقلّدين/ـات بجوائز في الشرق الأوسط وتعتبر رائدة في تصميم المنتجات. تتراوح أعمالها التصميمية من التصميم الطبي إلى تصميم مفاهيم جديدة متعلّقة بالأثاث. في الوقت ذاته، تعمل سحر بِجِدٍّ على تطوير المواهب الجديدة وإلهام التفكير التصميمي في الشرق الأوسط من خلال النّقاشات والإرشاد والورش واستخدام التصميم لتمكين المجتمعات الأقلّ حظًّا.


الأدوار الممكنة للتكنولوجيا في التصميم
ستناقش سارة الدور المتطور للتكنولوجيا في عملية التصميم، والطرق التي تعيد من خلالها التكنولوجيا تشكيل المشهد الإبداعي، وقدرة التكنولوجيا الكامنة على تحسين قدرات المصممين/ـات على دفع الحدود الإبداعيّة. ستوضح سارة هذه المفاهيم باللجوء إلى أمثلة متنوعة عن كيفية إدماجها للتكنولوجيا في أعمالها التصميمية، تتراوح من الواقع الافتراضي والواقع المعزز وصولًا إلى الذكاء الصناعي وتعلم الآلة، مسلّطة الضوء على الأثر الذي أحدثته هذه التطورات في مشاريعها. إضافة إلى ذلك، ستتناول المحاضرة التحديات والاعتبارات الأخلاقية التي تنشأ جرّاء استخدام التكنولوجيا في التصميم، مقدّمة بعض الرؤى حول الآليّة التي يمكن للمصممين/ـات من خلالها التعامل مع هذه القضايا المعقدة. بصورة عامّة، يهدف هذا العرض إلى تعميق فهمنا لقدرة التكنولوجيا التحويلية على تنشيط الابتكار ضمن العملية الإبداعية.
عن سارة
سارة دسوقي معمارية ومصممة تقيم بين فرنسا ولبنان. دسوقي هي مؤسسة سبيترا (Speetra)؛ الشركة الناشئة والمُقلّدة بالجوائز في مجال تكنولوجيا الأزياء. تعمل دسوقي، بتركيز تصبّه على خلق فرص عمل جديدة للشباب، بوصفها مستشارة للشركات الناشئة، مساعِدَةً الشركات الفتِيَّة على تطوير وتنفيذ خطط الأعمال واستراتيجيات النمو. لها نهجها البحثيّ متعدد التخصصات و تعمل عند نقطة تلتقي فيها العمارة بالمنتج والتكنولوجيا.
تصميم تجربة التعلّم
تهدف المحاضرة إلى التعمق في أهمية التغلب على الحواجز اللغوية في تدريس التكنولوجيا المتقدمة في التصميم وتأثيرها على إتاحة التعليم. من خلال تطوير مناهج دراسية ذات خصوصيّة مناطقيّة، ستقدم نادين مينالاب بوصفه دراسة حالة ذات وجاهة لاستكشاف بيئات تعلم مبتكرة تمدّ الأفراد بالأدوات والموارد اللازمة للتصميم والبناء والإبداع. عبر مناقشة الطلب على المناهج الدراسية المرتكزة على اللغة العربية، ستتناول نادين استراتيجيات فعالة لإشراك المجتمعات في مجال التصنيع الرقمي وتعزيز الإبداع وقدرات حل المشكلات والكفاءة في استخدام التكنولوجيا.
عن نادين
نادين أبو طحيمر مهندسة حاسوب وصانعة ومُتخصصة شغوفة بالتصنيع الرقمي. . لعبت أبو طحيمر أدوارًا أساسيّةً في إطلاق وتأسيس كُبرى مختبرات التصنيع الرقمي في الأردن بما فيها مختبر "شمال ستارت" في مدينة إربد"، وأوّل مختبر تصنيع رقمي متنقّل في الأردن. نادين حاصلة على زمالة مؤتمر فاب ليرن الذي يعقده مختبر تقنيات التعلم التحويلية في جامعة كولومبيا، وعلى شهادة الدبلوم من أكاديمية الـ"فاب" العالميّة.

حوار:

استكشاف مستقبل تعلم التصميم
مع رافين رزكار و سارة دسوقي و مارك انغينهارت
تدير الحوار: نينا ثورتون
عن نينا
ولدت نينا ونشأت في ديلفت بهولندا وتحمل الجنسيتين الألمانية والبريطانية. تقيم حاليًا في عمان، حيث تعمل كمتطوعة في معهد جوته في الأردن. لديها بكالوريوس في نظم المعلومات من الجامعة التقنية في ميونيخ (TUM) وتسعى حاليًا للحصول على درجة البكالوريوس في العلوم المعرفية من جامعة آرهوس (AU). بالإضافة إلى ذلك، فهي ضيفة في معهد ماكس بلانك لعلوم الإدراك البشري والدماغ في لايبزيغ.
تصوير: عماد الزيود