إنّ التحدّي الماثل في مدى شموليّة الأماكن العامّة وإمكانيّة الوصول إليها قد تفشّى في بقاع كثيرة من العالم. في عمّان، تُعرّف منطقة الهاشمي الجنوبي بكونها واحدة من أكثر المناطق تأثُّرًا بتدفُّق اللاجئين، وذلك وفقًا لملف التنميط الحضري لمدينة عمّان الذي أعدّه برنامج الموئل لمستقبل حضريّ أفضل التّابع للأمم المتّحدة المعروف بـ"برنامج التخطيط الحضري والبنية التحتية في سياقات الهجرة"، اضغط هنا لتحميل الملف.
تتطلّب هذه المنطقة حلول تصميميّة مبتكرة ومُستدامة كي تصير أماكنها العامّة أكثر شموليّة. هذا الأمر على جانب من الأهمية للنساء والأشخاص ذوي الإعاقة على وجه التحديد، أولئك الذين يواجهون صعوبات مختلفة في الوصول والتمتّع بالأماكن العامّة لدواعي تتعلّق بالسّلامة، ونقص الخصائص الصديقة للإعاقة كما المنحدرات، وحضور التصاميم غير المراعية للفروق بين الأجناس.
المنطقة مكتظّة بالسّكان، إذ يبلغ قاطنوها ١٤،٠٠٠ نسمة تعيش في منطقة سكنيّة تبلغ مساحتها ٠.٤٣ كم2. بشبكات بنيتها التحتية المثقلة بالأعباء، تستحيل المرافق المتاحة للنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وإمكانيّة الوصول إليها إلى مصدر قلق بالغ. إلى جانب ذلك، كشف التحليل المكاني عن الحاجة إلى تجميل المنطقة لخلق بيئة أكثر جاذبية لقاطنيها.
بإمكان التصميم أن يلعب دورًا هامًّا في خلق مساحات عامّة أأمن وسهلة الوصول وأكثر يُسرًا على التجمُّعات. ينصبُّ تركيز صندوق دعم التصميم لعام ٢٠٢٣ على إيجاد حلول للتحدّيات التي تواجهها المساحات العامّة في الأردن من خلال الابتكار الخلّاق والتجّربة مع الاعتماد على طرائق منهجيّة في التّصميم الحضريّ والإشراك الاجتماعيّ. خلال البرنامج، تم دعم عدة مشاريع من قبل المُصمّمون والمصمّمات من شتّى الحقول، كالعمارة والتصميم الحضري والتصميم الغرافيكي ومصمّمو المنتجات تعرض حلولًا تصميميّة مبتكرة لخلق مساحات أكثر شموليّة مع إعطاء الأولويّة لحاجات النّساء والجماعات المُهمّشة.
تصوير: همّام درويش سعادة
الشريك

المشاركون
مساحة الحي (سارة نوار ومنى باطه)
@masahit.alhayy
سبيسنا (شهد الحديان ومحمد الرحاحلة وميساء خويلة)
اصباح استيتية
@_isbah
ليث الطراونة
@laith.alt
عبدالرحيم البواب
@a.albawab